in

هكذا كانت حياتهم – الجزء الأول

إنها الساعات الأولى لأذان الفجر. و على صياح الديك المعتلي للسور الطيني للمنزل العتيق بالقرية. همت “تب عيش” مستيقظة صوب المطبخ “أنوال” المتواجد بباحة المنزل و أوقدت النار بالحطب ألذي كان معدا سلفا ب “إنكان” و وضعت “أبوقال وناس” إناء نحاسي لتجميع الماء ألذي تجلبه من بئر ب “تارگا” كل مساء بعدما تستعين بالدابة لملئ كل الأواني المخصصة لذات الغاية.

صوت المؤذن يعلو صومعة مسجد القرية الطيني المتواضع .

بينما تب_عيش موجهة أنظارها نحو النافذة الصغيرة “تالقوست” ل “تانضوست” حيث يرقد زوجها دا_علي.

علييييييي لقد حان موعد “تيمزگيد” ستجد “لاوضين” ماء الوضوء ب “لمييضي” مكان مخصص للوضوء.

و هكذا يتوجه داعلي لتيمزگيد بينما بداية يوم تب عيش بعد أداء فريضتها و الحافل بشتى الأعمال المنزلية و التي تتكرر على مدار السنة دون كلل أو ملل.

و إطعام كل مخلوقات المنزل من اولويات تب_عيش بداية بالبقرة “تافوناست” بعد حلبها و تجميع الحليب ب “تيكينت” إناء من الطين مخصص لتجميع الحليب. بعدما نال العجل الصغير نصيبه . و تتنقل تب عيش في كل أرجاء المنزل محدثة قطتها التي لا تفارقها كالظل حتى و هي وسط قن الدجاج الذي ينال بدوره نصيبه من الشعير. لتتفقد تب عيش اعشاشها لجمع البيض لتحضير وجبة الإفطار بعدما سمعت داعلي عند عودته من المسجد. و هو يفتح الباب الخشبي للمنزل و حتى قفله أيضاً بذلك المفتاح الكبير المحلي الصنع و المعروف في ذلك الزمن الرائع……….

يتبع………

كل الحقوق محفوظة ل

Mbihmidine Mbihmidine

Written by

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هكذا كانت حياتهم – الجزء الثاني

مشكل النفايات في المجال القروي: أمانوز كنموذج