مند القدم والساكنة تعيش في المناطق القروية في امان منسجمة مع طبيعتها. لم تشكل النفايات والمخلفات اي مشكل للساكنة.
كانت ساكنة المنطقة انداك تضاعف ساكنة اليوم أضعافا عدة، ولم تشكل معضلة النفايات اي عائق. تستمر الحياة في تلك المناطق بطريقة طبيعية. كانت نسبة كبيرة من النفايات المنزلية انداك عبارة عن نفايات عضوية، وكانت تفرز( tri de déchets ) قبل رميها، حيث للدجاج نصيبها و للبقرة و الخرفان نصيبهم و ما بقي يرمى فيأتي دور الحيوانات كالكلاب و الثعالب ثم الحشرات للتدخل في ما تبقى و بعدهم الشمس و العوامل الطبيعية الأخرى لتحويل النسبة الباقية إلى سماد طبيعي للطبيعة.
فماذا تغير بين اليوم و الأمس؟
اليوم تغيرت طبيعية النفايات وتغيرت طبيعة الإنسان. إنخفضت نسبة النفايات العضوية و أرتفعت النفايات البلاستيكيه و المعلبات الغير عضويه. تغيرت عقلية الإنسان، ولم تعد النفايات تفرز قبل الرمي. هاجرت البقرة المنازل و حل محل الحليب، الزبدة و اللبن المنزلي الطبيعي منتجات حليبية مشترية في أكياسها المعلبة التي تزيد في حجم النفايات المنزلية أضعافا مضاعفة.
كانت أيام الزمن الجميل بتمازيرت يعيشها الإنسان آنذاك مقاطعا بالفطرة لكل شيء غير طبيعي. فلم تكن لهم أية صلة بما هو متوفر حالياً من أنواع الأغذية المعلبة مجهولة المكونات و المحتويات .كالحليب حالياً و مشتقاته و على سبيل المثال .ففي ما مضى كان كل بيت تقليدي شيد و إلا خصصت فيه زوايا لتربية البهائم و الدواجن. منها البقرة #تافوناست و التي منحت أهل الدار كل الخيرات من حليب و ما يتم استخلاصه منه من لبن #أغو و زبدة حقيقية و طبيعية و منها السمن أيضاً #أودي كما لا ننسى ما كان يفضله الصغار آنذاك الرايب #ألولو. كما يخصص لها احتفال خاص حين تضع مولودا و يكون اللقاء مع مناسبة #تاگلا_دودخس و ما أدراك ما #أدخس و #أفسكيك إنها الحياة السعيدة و الطبيعية للإنسان يا سادة حين كان الإعتماد على النفس و استهلاك مواد غذائية صحية من المنتوج المحلي فكانت بذلك #المقاطعة الحقيقية للغلاء و لكل ما هو دخيل على المائدة السوسية .
, عن Mbihmidine Mbihmidine
الفايسبوك
نحن في عصر العولمة، عصر الشبكة العنكبوتية، عصر ” الرفاهية”، و الرجوع الى نمط الحياة الماضي، إلى عقود السبعينات و الثمانينات أمر مستحيل و غير مقبول. يجب التكيف مع العصر و البحث عن حلول منطقية تناسب المنطقة وساكنتها…
مطرح النفايات الجماعاتية
جمع نفايات كل أحياء و دواوير أمانوز في مطرح خاص مشترك لكل دواوير القبيلة لحرقها، كما ينادي به البعض بما فيهم المجلس الجماعي، فكرة سيئة و سيؤدي ذالك إلى تلوث أكثر للدواوير المجاورة و إلى أضرار عديدة على المدى القريب والبعيد، فهذا سيهدد بشكل خطير صحة ساكنة الجوار نتيجة الروائح والدخان في المنطقة. الشئ الذي لا يمكن أن تقبله الساكنة المجاورة للمطرح ، فلا أهل تارسواط مثلا ستقبل باستقبال وحرق نفايات أزرويخس أو أكرسيف على أراضيها وخاصة المجاورة للدوار و لا تلوث مجالها و كذلك العكس. دون الحديث عن الجانب المادي للعملية من الناحية اللوجيستيكية و اليد العاملة .
ترك المشكلة على حالها الحالي، ليس حلا كذلك ، لأن الكل يرمي بلازبال في كل مكان و غالبية الأحوال في الواد ” اسيف” و هذا يؤدي إلى تلوث الفرشة المائية التحتية التي تعتمد عليها الساكنة و بالتالي ظهور أمراض و غيرها.
ما هو الحل المناسب إذن؟
كما قلت سابقا، جمع كل نفايات الجماعة في مطرح مشترك. فكرة وحل مرفوض جملة وتفصيلا لدى الساكنة. الحل إذن حل محلى يعتمد على جهود أهل كل مدشر و دوار بماساهمة، بطبيعة الحال، السلطة الجماعية المنتخبة و الجمعيات المدنية.
1- التوعية والتكوين.
على المسؤولين: المنتخبيين، و الجمعيات المحلية، تحسيس الساكنة على أخطار الأزبال المرمية يوميا في الطبيعة على صحة الساكنة والطبيعة ومدى أهمية فرز الأزبال في تقليص حجمها وتقييمها، كما يجب إحساس الناس بالدور الذي كانت تلعبه الماشية عندما كانت حاضرة في المنازل، خاصة البقرة حيث الرغبة في حليب غني بالبروتين وجيد يفرض علينا انداك إعداد وجبة “بوفيي” ببقايا و قشور الخضر والفواكه وغيرها من المنتوجات العضويه المنزلية.
2- توزيع علب القمامة المتخصصة لفرز الأزبال
بعد التوعية والتحسيس على السلطة الجماعية تخصيص ميزانية خاصة للشراء العلب الخاصة لفرز القمامة ،حسب الالوان، للفرز و توزيعها على كل الأسر الامانوزية.
إد يمارس هذا النمط من الفرز في كندا و جل الدول الأوروبية و الذي يسمح بتخصيص كل علبة لنوع خاص من الأزبال: فللزجاج، الدي هو قابل لإعادة إستعمال (..recyclage du verre.) علبته, للاكياس البلاستيكيه والكارطونية القابلة لإعادة الاستعمال علبتهم، ثم تأتي العلبة المخصصة للنفايات العضوية ( بقايا الطعام ، الخضر، الفواكه وبقايا العظام و اللحوم).
بهده الطريقة سنتمكن من خلق فرص عمل جديدة. حيت يجب جمع النفايات القابلة لإعادة الاستعمال لبيعها و ارسالها الى المعامل والمصانع المختصة في إعادة تحويل العلب والاكياس القابلة الاستعمال.
3- تحويل النفايات العضوية إلى سماد (le compostage)
في الدول الغربية أغلب الأسر، في البوادي و الحواضر كذلك، تتوفر على صندوق التحويل إلى سماد (..Les composteurs) حيث بفضل الوقت و عوامل أخرى بيلوجية يتحول ما تبقى من النفايات العضوية إلى سماد “أمازير” لتغذية التربة. اد يوزع هذا السماد على أراضي المنطقة و يساهم في إغناء تربة المنطقة وحمايتها من التصحر.
فصناديق التحويل ستلعب الدور الذي كانت تلعبه البقرة في البيت، اي تحويل النفايات العضوية إلى أمازير لتغذية التربة. لكن بدون إنتاج الحليب!!؛
فلو قامت السلطة الجماعية أو الجمعيات المحلية بوضع رهن الاستعمال لكل دوار ومدشر صندوقا كبيرا من هدا النوع و مشتركا لجميع أسر الدوار لتحويل ما تبقى النفايات، اي محتوى العلبة الخضراء إلى أسمدة طبيعية سيغني ويحمي تربة الأراضي المجاورة للدوار من التصحر و إنتشار رملة الگرانيت في المنطقة.
هذه بعض الحلول التي يمكن طرحها من أجل المساهمة في التخفيف من مشكل النفايات المنزلية في إنتظار الوصول إلى مستوى الدول التي أصبحت تمتلك محطات إستغلال النفايات في توليد الطاقة الكهربائية والتدفئة. انداك سيكون عهد أخر.
المشاركه و التعليق:
Mail: amanouzpress@gmail.com
WhatsApp : +1 570-334-4270
Facebook : https://m.facebook.com/amanouzino
.