داعلي مع افقيرن ب “أخوربيش” يتحاورون و يتناقشون في انتظار صلاة المغرب بينما تب_عيش جالسة وسط تفقرين أمام منزلها و قهقهاتهن تملئ المكان يستعدن الذكريات و لكل واحدة منهن حكاياة طريفة. فرغم شقاء و تعب يوم بأكمله إلا أنهن لا يستحضرنه في مجالسهن. و من وسط كل هذا تستوقفهن تب عيش طارحة سؤالها :
(أهيامتاتي دار ميت آغ تلا توالا نتفارنوت أزكا إغ تينا ربي ؟)
ترد إحداهن ضاحكة :
(دارم نيت أتبا عيش ههههه)
و بابتسامتها المعهودة :
(أوا كوند يات تاويد أكشوض نس)
و هكذا تدخل تب عيش منزلها لتعد العشاء قبل عودة زوجها داعلي من تيمزگيد. و غالبا ما تكون “تطاجينت” هي الوجبة المفضلة آنذاك تنصب فوق الفحم. و يمكن لكل من مر بالجوار أن يشم رائحتها الزكية الشهية.
داعلي يعود بعدما أدى صلاة العشاء و مع أول خطوة له داخل المنزل ينادي زوجته المحبوبة كما عودها دائماً :
(عييييييش تطجينت لمليح أينا كضيغاسد من تمزگيد هههه)
تب عيش ترد :
(إوا غليد اداعلي أنش اميك أدوغ ماغ گانغ هان راد نكرغ زيك)
و بعد ذلك داعلي يأخذ مدياعه بجانبه بمرقده و هو يبحث بين الموجات عن تشلحيت و التي تداع مساءً فقط في ذالك الوقت قبل أن تتداخل معها موجات أخرى من صحراوية و أغاني امازيغ الأطلس المتوسط . و بعدها يخلد داعلي إلى النوم في انتظار يوم مشرق جديد.
نوم العوافي داعلي و تب عيش
بقلم : Mbihmidine Mbihmidine