in

هكذا كانت حياتهم – الجزء الثاني

داعلي مع افقيرن ب “أخوربيش” يتحاورون و يتناقشون في انتظار صلاة المغرب بينما تب_عيش جالسة وسط تفقرين أمام منزلها و قهقهاتهن تملئ المكان يستعدن الذكريات و لكل واحدة منهن حكاياة طريفة. فرغم شقاء و تعب يوم بأكمله إلا أنهن لا يستحضرنه في مجالسهن. و من وسط كل هذا تستوقفهن تب عيش طارحة سؤالها :

(أهيامتاتي دار ميت آغ تلا توالا نتفارنوت أزكا إغ تينا ربي ؟)

ترد إحداهن ضاحكة :

(دارم نيت أتبا عيش ههههه)

و بابتسامتها المعهودة :

(أوا كوند يات تاويد أكشوض نس)

و هكذا تدخل تب عيش منزلها لتعد العشاء قبل عودة زوجها داعلي من تيمزگيد. و غالبا ما تكون “تطاجينت” هي الوجبة المفضلة آنذاك تنصب فوق الفحم. و يمكن لكل من مر بالجوار أن يشم رائحتها الزكية الشهية.

داعلي يعود بعدما أدى صلاة العشاء و مع أول خطوة له داخل المنزل ينادي زوجته المحبوبة كما عودها دائماً :

(عييييييش تطجينت لمليح أينا كضيغاسد من تمزگيد هههه)

تب عيش ترد :

(إوا غليد اداعلي أنش اميك أدوغ ماغ گانغ هان راد نكرغ زيك)

و بعد ذلك داعلي يأخذ مدياعه بجانبه بمرقده و هو يبحث بين الموجات عن تشلحيت و التي تداع مساءً فقط في ذالك الوقت قبل أن تتداخل معها موجات أخرى من صحراوية و أغاني امازيغ الأطلس المتوسط . و بعدها يخلد داعلي إلى النوم في انتظار يوم مشرق جديد.

نوم العوافي داعلي و تب عيش

بقلم : Mbihmidine Mbihmidine

Written by

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مهرجان “تافسوت” يُنضم قافلة سينمائية إلى “تارسواط”

هكذا كانت حياتهم – الجزء الأول