in

موسم اكرسيف – أنموگار أوگرسيف

موسم اكرسيف/ أنموگار أوگرسيف/ ألموگار أكرسيف..
يومي الخميس و الجمعة 20/21 اكتوبر 2022
هو موسم تجاري و مرتبط بأحد اولياء باكرسيف و هو المتصوف و العالم سيدي خالد بن يحيى..
الموسم مقرون اسميا بأكرسيف و القلة من يقرنه بسيدي خالد بن يحيى..
الموسم يصادف دائما الخميس الاول من شهر اكتوبر الفلاحي علما ان المدة الفاصلة بين الشهر الميلادي و الهجري هي 13 يوما. ويبقى الموسم الوحيد الذي لم يتغير توقيت انعقاده على مر التاريخ..و يبقى اكتوبر 1990 السنة الوحيدة الذي لم ينعقد فيه الموسم عملا بقرار الحكومة بتعليق المواسم التجارية الا أن العملية المرتبطة بالذبح قائمة…
موسم اكرسيف يبقى من المواسم النشيطة تجاريا بحكم توقيته الفلاحي الذي يعرف رواجا كبيرا بخصوص الالات الفلاحية التقليدية و البذور اضافة للتمور المحلية و القادمة من الشرق(القبلت) ..و يعرف الموسم ايضا اقبالا كبيرا على الملابس الشتوية و الواقية من البرد كالجلابيب و السلاهم و الاغطية الخ..دون ان ننسى الاواني المنزلية و لعب الاطفال و افرشة منزلية كالحصير ….
و تبقى العلامة البارزة هي تلك المرتبطة بالمجال الاجتماعي من خلال احياءصلة الرحم علما ان الناس بمختلف الدواوير يتسوقون جماعات و مشيا على الاقدام و الدواب.. فكانت العائلات تزور بعضها. البعض و تحرص على متانة العلاقات العائلية ..دون ان ننسى ان الموسم يولد علاقات زواج من خلال اللقاءات و الزيارات العائلية و ما يسمى ب (السقير) الايجابي..
و لا يجب ان ننسى الجانب الديني للموسم الذي يعتبر قبلة لالتقاء الفقهاء و العلماء و قراءة القران و مناقشة مجموعة من الامور المتعلقة بالدين..
هكذا اذن وضعنا صورة عامة عن موسم اكرسيف باعتباره ملتقى تجاري و اجتماعي و ديني، ايجابياته تتخطى سلبياته بنسبة كبيرة…لكن في السنين الاخيرة تغيرت تلك الصورة النمطية للمواسم و اصبحت مجرد اسواق اسبوعية.. اصبحت تعرف العرض التجاري المساير للعصر و ان قل الطلب اصبحت المواسم فرصة للبعض للتمرد على المجتمع ، بل تجاوزت سلبياته ايجابياته..
على اية حال يبقى موسم اكرسيف منارة ضمن المواسم التي تعرفها المنطقة اذ لا يزال متمسكا بهويته و جوده التاريخي و توقيته الشتوي بعيدا عن فصل الصيف الذي اصبح قبلة للمواسم رغبة في نجاحها جماهيريا..لكن موسم اكرسيف بقي وفيا لتوقيته و زمن انعقادة و عاداته…فصيته يجعله علامة متميزة في المنطقة بصفة عامة..
فنجاح الموسم ليس في تحويل تاريخه و البحث عن توقيت ملائم لتوافد الناس للمنطقة، بل تحويل الانظار صوبه في وقته المحدد..
تبقى العلامة القابلةللنقاش في جل المواسم متمثلة في طقوس الذبائح.. لكن لا يجب ان نقرن المواسم بالذبائح فقط و التجمعات في مكانها بل يجب تحويل البوصلة الى داخل الرقعة الجغرافية للانعقاد و اعطاء صورة اخرى اكثر حضارية و استثمار كل ما هو ايجابي عوض البحث عن نقطة سوداء وسط صفحة بيضاء…

المصدر: aguercif en couleur

Written by

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مشكل النفايات في المجال القروي: أمانوز كنموذج

موسم أگرسيف 2022